يبدو أن لاعبي كرة القدم هم الوحيدون في العالم الذين لا يبالون بالأزمة المالية العالمية الأخيرة، وأكبر دليل على ذلك خسارة النجم الإنجليزي واين روني لاعب مانشستر يونايتد الإنجليزي 80 ألف يورو في أقل من ساعتين خلال سهرة له في أحد نوادي القمار في مدينة مانشستر الإنجليزية عندما كان يحتفل بفوز منتخب بلاده في هذه المباراة وتسجيله هدفين فيها.
وذكرت صحيفة "صنداي ميرور" الإنجليزية أن روني كان سعيدا للغاية بعد فوز المنتخب الإنجليزي على بيلا روسيا، وقرر الاتحاد الإنجليزي مغادرة المنتخب مباشرة بعد انتهاء المباراة ولكن روني لم يفت الفرصة وأراد الاحتفال بهذا التألق وذهب للنادي مباشرة بعد وصول الطائرة في الساعة الثالثة صباحا.
وقالت الصحيفة إن روني أراد الاحتفال بهذا الفوز بعيدا عن زوجته كولين التي كانت هذه الليلة في لندن لتسجيل إحدى الحلقات التلفزيونية مع أحد القنوات الفضائية في إنجلترا.
وكانت إنجلترا قد فازت في مباراتها أمام بيلا روسيا بثلاثة أهداف مقابل هدف في التصفيات المؤهلة لمونديال 2010 الذي تستضيفه جنوب إفريقيا.
وفوجئ الزبائن في "كازينو 235" في مانشستر بدخول النجم الإنجليزي للملهى في الساعة الرابعة صباحا وصفقوا له كثيرا وهنئوه على التألق مع المنتخب وتسجيله للهدفين الرائعين.
ونقلت الصحيفة على لسان أحد مصادرها أن مرتادي الملهى صفقوا كثيرا لروني الذي كان في قمة السعادة ويبتسم للجميع متباهيا بالفوز والتألق في نفس الوقت، واتجه مباشرة إلى طاولة اللعب محاولا أن يجرب حظه هذه المرة في القمار.
وأكد نفس المصدر أن ابتسامة روني لم تفارقه منذ دخوله للملهى ولكن بمرور الوقت وزيادة الخسارة الفادحة تلاشت هذه الابتسامة تماما وبدا مشدودا ومتوترا.
وحاول روني تعويض خسارته في البداية ولكنه فشل واستمر في اللعب مقتنعا بأن الحظ سيحالفه مثلما حدث في مباراة بيلاروسيا ولكن سرعان ما ازدادت الأحوال سوءا، خصوصا أن روني استمر في اللعب حتى الساعة السادسة صباحا وهو موعد إغلاق الملهى ووصلت خسارة روني إلى ما يقرب من 80 ألف يورو.
ولا تعتبر هذه هي المرة الأولى التي يخسر فيها روني مثل هذا المبلغ الكبير ففي العام الماضي خسر روني أيضا مايقرب من 300 ألف يورو خلال لعبه للقمار أيضا في حفلة عيد ميلاد صديقه في مانشستر يونايتد ريو فيردناند.